الجمعة، 29 مايو 2015

الفنانة المصرية نادية الجندي

الفنانة المصرية نادية الجندي : فتحت النار على صناع الدراما المصرية واصفة الوسط الدرامي بأنه أصبح سوقا لـ”البيزنس” دون أي مضمون أو رسالة هادفة إلى الجمهور
القاهرة ( صدى ) : فتحت الفنانة المصرية نادية الجندي النار على صُناعالدراما المصرية، واصفة الوسط الدرامي بأنه أصبح سوقا لـ”البيزنس” دون أي مضمون أو رسالة هادفة إلى الجمهور، لافتة إلى أن منتجي الدراما يسارعون لملء عدد الساعات فقط على الشاشة، وأن هذا الوضع بات يشعرها بالحزن والأسى.
الجندي قالت في تصريحات لها أمس، إن اتجاه المنتجين وصُناع الدرامافي مصر إلى التعامل مع الدراما بعدد الساعات التي يسارعون لبيعها، ساعد على وجود أعمال هابطة ودون المستوى أدى إلى استياء الجمهور وهو ما كان واضحا في الموسم الماضي.

وعن اختيارها عرض مسلسلها الجديد “أسرار” الذي عرضت أولى حلقاته مساء أمس، بعيدا عن الموسم الرمضاني، عدّت أن تلك الخطوة بمنزلة المغامرة، وأنه لا بد من خلق موسم درامي مواز للموسم الرمضاني الذي تُظلم فيه أعمال جيدة، وأكدت ثقتها في نجاح مسلسلها الجديد قائلة: “متأكدة من أن العمل سيفرض نفسه ويحقق نجاحا كبيرا لأنه ذو مضمون ورسالة قوية”.
ونفت الجندي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بأنها ستعتزل الفن بعد مسلسلها “أسرار”، مشيرة إلى أنها لا تفكر في اعتزال الفن مطلقا، وأنها تحضّر لفيلم سينمائي جديد ستكشف عن تفاصيله في الفترة المقبلة.

السبت، 23 مايو 2015

الفنان محمد هتلر ناجي

محمد هتلر : اتمنى من حكامنا ان يفسحو المجال امام الفنانين والمثقفين لكي ياخذو دورهم في توعية المجتمع

من ارض بابل مهد الحضارات ومن تراث أزقة الحلة وأريج مساكنها خرج منها فنان متميز باسلوبه يستمد اسلوبه درايته المثقفة بتكنيك اللوحة التشكيلية انه الفنان التشكيلي  المبدع : "محمد هتلر ناجي " كان مع مجلة اقلام ذهبية 




حوار : حاتم البغدادي 
Hatem karem

السيرة الذاتية :- 
• الفنان محمد هتلر ناجي
الاسم الفني محمد هتلر \ بكلوريوس كلية الفنون الجميله \جامعه بابل \ قسم الفنون التشكيليه \ حاليا مدرس للتربيه الفنيه\ مواليد \ 1987محافظة بابل \ ناحية المدحتية \المعارض والمشاركات المعرض الشخصي الاول 2009 في كليه الفنون المعرض الشخصي الثاني 2010 في كليه الفنون المعرض الشامل 2009 المشاركة في المعرض الشامل (يوم المراه العراقيه ) قاعة عشتار 2009 المشاركه في مهرجان المدحتيه للثقافه والفنون الثاني 2009 المشاركه في مهرجان المدحتيه للثقافه والفنون الثالث 2010 المشاركه في عديد المعارض في المراحل الدراسيه المتوسطه والاعداديه المشاركه في مهرجان منتدى شباب المدحتيه 2010 المشاركه في المعرض الشامل بمناسبة بدأ العام الدراسي الجديد 2009- 2010 معرض مشترك اقلام والاوان 2010 معرض مشترك رحلة في الذاكرة 2011 معرض يوم المرة العراقية 2011 مهرجان فائق حسن للثقافة والفنون 2011 مسابقه وزارة الشباب والرياضه للفنون التشكيليه والفوز بالمركز الاول على مستوى العراق 2014
معرض شخصي ضمن فعاليات مهرجان بابل الدولي للثقافات والفنون العالميه 2015

الحوار :-

س: ماهي بداياتك مع الفن التشكيلي؟

ج: البدايه منذ الطفوله كموهبه والرسم على حيطان الجيران مما سبب الشكوى والانزعاج من الجيران وبعدها دخول المدرسه وعدة مشاركات وجوائز في مسابقات الرسم للمدارس وبعدها تحدد المصير بالدخول للكليه

س:ما الذي يميز الفنان التشكيلي؟

ج:يميز الفنان التشكيلي اسلوبه واختيار مواضيعه ومدى تفهمه للعمل الفني والتكوينات التشكيليه التي تتضمن الموضوع والتعبير والحركه والظل والضوء وكيفيه الفنان في توضيف ادواته

س:من الذي أثر في نشأتك الفنية؟ 

ج:انا الان كل اهتماماتي في البورتريت والتي تاثرت بها منذ طفولتي وحبي لها كان منذ الصير والتي تبين لي ان عشقي  
للبورتريت لان دائما ارى فيه كل امور الحياة الصعبه والبسيطه والتي تتجسد بشخصيه الانسان العراقي بكل همومه 
وشيخوخته وبرائه اطفاله وجمال نسائه وارى في البورتريت ان من الضروري ان يدرس البورتريت فتعابير الوجوه كانت  
مؤثر مباشر بنشاتي الفنيه وارى في البورتريت ان من الضروري الفنان ان يدرس البورتريت

س:هل أنت مع تبني طروحات الحداثة الغربية في الفن التي راحت تطغي عليها الرؤية التجريدية؟

ج:ان الفن الحديث والطروحات الغربيه كانت لها تاثير على الفن مباشراما نظرتي للفن الحديث في العراق والدول العربي انا اعتبر ان فناني الحداثه في العراق والدول العربيه قد بدو من حيث ما انتهى الاوربين حيث فان الغرب لان يعمل على مدرسه الاكتشاف الجديد والفوتغرافيه المفرطه والتي انا ضمن سياقها الان

س: كيف تقيم مسيرتك الفنية ضمن مسيرة الفن العراقي عموماً؟

ج:الحمد لله انا الان في بدايه طريقي والذي اعمل له جاهدا لان اعرف مدى صعوبه هذا المضمار عليه بذل جهد اكثر لكي اكون بين الفنانين . تقيمي انا في الطريق الصح والله الموفق

س:في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العراق والمخاطر تحف بهذا البلد، كيف ترى دور الفنان أو المثقف عموماً في تجاوز هذه المرحلة؟ 

ج:في جميع دول العالم التي مرت بهكذا ضرف اتجهت للفنان والمثقف للتخلص من الازمات التي مرت بها الدول اتمنى من  
حكامنا ان يفسحو المجال امام الفنانين والمثقفين لكي ياخذو دورهم في توعية المجتمع

س:عبر التشكيل هل يمكن ان يكون هناك عنف أو تحريض على العنف، أم العكس تكريس ثقافة المقاومة باللاعنف.. كيف يمكن 
ان يلج المبدع ثقافة المقاومة وليس ثقافة العنف ..؟

ج:ومن الضروري ان تكون الرساله هادفه لمصلحه الناس ولايمكن ان يكون الفن عنف

س:-لكل فنان أو صانع مرجعيات تتقاسمها التجربة القرائية- الذهنية، والتجربة الشخصية  والمكان وجمالياته .. ماذا تشكل الحلة 
كمدينة وذاكرة ومرجع جمعي وشخصي في تجربتك ؟

ج:ليس الحله بل بابل بكل فخر اعتبرها مصدر الالهام ومجمع الطاقات انها بالفعل طاقه حضاريه تسقينا من حضارتها وجمال معمارها التاريخي والخضاري

س:كيف تنظر إلى المستقبل وما الذي تخطط له للأيام القادمة؟ 

ج:اكيد التوفيق من الله واخطط لرسم اتجاه فني واسلوب خاص لمحمد هتلر يقراء في كل دول العالم ان شالله 

س:اي الاسماء التي تحضرك في الفن التشكيلي الان على الساحة العراقية؟

ج:كثيرون جدا ومن ضمنهم اساتذتي في كليه الفنون الذين لهم الدور في تقدمي في الفن

س:هل لديك المزواجة بين الرسم والنحت في أعمالك؟

ج:منذ بداياتي كنت اعمل النحت والرسم لكن الان فقط وقتي للرسم لم اعطي للنحت اي وقت حتى لو اعرف لان اتجاهي اصبح الرسم وعلي ان اطور من اتجاهي في الرسم

 س:كيف يمكن ان نرتقي بواقع الفنان العراقي ؟

ج:من خلال المؤسسات الفنيه واهتماماتها بالفن والمواهب لكي تسقل جميع المواهب بدل الاهمال الذي ادى الى اندثار الكثير من المواهب .. اقامه القاعات والمهرجانتات هذا يتيح فرص اقوى للفنانين مما يجعل الذوق العام يرتقي بالفنان

س: كيف تراء دور الحكومه وزارة التقافه اتجاه الفنان والرسام التشكيلي ؟

ج:امور تعسفيه ومختصره لهم فقط

 -كلمة الختام للقراء ..
ج:الفن والرسم لي صفه دائمه وعشق ابدي من هذه العباره دائما ابني مستقبلي وانا بانتظار اتحت الفرصه التي انتظرتها طويلا لكي اكون اسم من بين اسماء لامعه في الفن التشكيلي العراقي ومن الله التوفيق شكرا لك استاذ حاتم لهذه المحاوره والاسئله الرائعه 

من اعمال الفنان محمد هتلر : -



























الأحد، 17 مايو 2015

الفنان : صباح جوهر

صباح جوهر : لم احقق الذي اطمح اليه ولكن الحمد لله هناك شارات تبدو واضحه الملامح تاهلني قريبا الى النجوميه العربيه وليس المحليه


 فنان دخل القلوب من دون استئذان عشقه الكبار قبل الصغار لامتلاكه صوتاً دافئا وإحساساً عميقاً يكاد يكون الوحيد من مطربي اليوم الذي يغني من دون إسفاف بالكلام الذي بات مودة هذا العصر.
أنه النجم المطرب صباح جوهر فكان لنا حوار معه .

حوار : حاتم البغدادي
س:من هو صباح جوهر في نظر صباح جوهر ؟

ج:شاب طموح ومثابر وله كارزما وفنان يحب ان يرتقي الفن ولكن ينقصه بعض الحظ

يعتمد على النوع وليس على الكم
س:متى كان اول بروز لك على الساحة الفنية وفي اي اغنية بالتحديد؟
ج:سنة 1998 في تايتل مسلسل (شقه مقابل شقه )مسلسل عراقي غنيت المقدمه الغنائيه وفي اغنية روح ابزودك الجوبي واغنية مابدلك بالعالم كان دويتو مع الفنان فريد حسين واغنيه كانت كوكتيل سريعه مع الفنان احمد شاكرمن كلمات الشاعر ضياء الميالي ومن الحاني
س: لديك هواية الرسم حدثنا عنها ومتى بداءت عندك ؟
ج: ليس الرسم حقيقه هوايتي الديكورات وتنسيق الالوان سماع الشعر بكثره
س: من صاحب الفضل عليك ومن اطلقك الى عالم الشهرة والنجومية؟
ج:كل من وقف معي وساعدني في مشواري الفني؟
س:هل حققت ماكنت تصبو اليه في مجال الغناء ام انك ترى نفسك في بداية الطريق؟
ج:لاطبعا حققت ولكن ليس بمستوى الطموح لم احقق الذي اطمح اليه ولكن الحمد لله هناك شارات تبدو واضحه الملامح تاهلني قريبا الى النجوميه العربيه وليس المحليه وهذا هو الذي اطمح اليه
س: الى اي طور غنائي تنتمي واي الاطوار الأخرى تجيد؟
ج:احب طور المحمداوي من الاطوار العراقيه الجميله بمقام البيات والصبا ايضا وايميل الى غناء الموال العراقي الحديث اغني الغناء الريفي لانه يمتاز باطوار جميله ولكني ارى نفسي بالموال الحديث اي اغني الغناء الحديثمثل كاظم الساهر زمهند محسن وماجد المهندس ورضا العبدالله
س:كيف ترى الموجة الجديدة التي ظهرت على الساحة من المطربين الشباب ؟
ج:اغلبهم رائعين واصوات جميله واختياراتهم مميزه ولكن هناك خطا متمسكون بمقام واحد وايقاع واحد نغم الكورد وايقاع الهيوا هذه الاصوات الجميله من الممكن ان تغني الحانا بانغام متعدده وايقاعات مختلفه حتى تبان قوتها اكثر وجماليتها والمطرب يتميز اكثر وينتشر اكثر على مستوى الوطن العربي
س: هل للحب في قاموسك وجود أم مازال ينتظر الحبيبة؟
ج:طبعا لو لاوجود الحب لما كنت عايش الان لانه المولد الدائم للامل والطموح وحتى للتقرب من الله سبحانه وتعالى هناك حب كبير بيني وبينه ولذلك بهذا الحب انا اعيش واتنفس واعمل وبالنسبه للحبيبه ام او لادي واولادي وجمهوري هم كل شئ وطبعا امي وابي لهم الحصه الاكبر رحمهم الله
س: * ابرز المواقف الغريبة التي واجهتك مع المعجبات؟
ج:فديوم ابنيه اني واكف اتكللم ويه صديقي بالمول بدون سلام وبدون كلام خللت ايدها على كتفي والكاميرا االلي بالموبايل باليد الاخرى اخذت صوره وياي وراحت بدون حتى شكرا
س: نعرفك متذوقاً جيداً فمن يطربك؟ ولماذا؟
ج:الكثير يطربوني الفنان عبد الحيم حافظ وفريد الاطرش وناظم الغزالي والقبانجي وصباح فخري يطربوني لانهم يحملون اصوات قويه وبحس عالي
س:هل تزعجك الشهرة أحيانا؟
ج:هي سلاح ذو حدين طبعا بكثر ماهيه حلوه هيه مزعجه هناك تقيد في بعض التصرفات
س:ما الأغنية التي تمثلك؟
ج: اغنية ويبقى الحب 
س:ما هي آخر أعمالك سواء على صعيد الأغاني ام الفيديو كليب؟
ج:هناك عمل باربع لغات قريبا ان شاءالله سيظهر الى النور من كلمات حمه سعيد ابراهيم والحان وتوزيع اريوساسمه ilove yousdw,v td jv;dh hovh[ s,vhk ugd avdtوسوف يصور في تركيااخراج سوران علي شريف
س:هل من كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟
ج:شكرا لمجلتكم الرائعه وتحياتي وحبي وتقديري الحظرتك استاذ حاتم واتمنى ان العراق يعود الى ماكان عليه وتزال هذه الغمامه السوداء شكرا جزيلا .


الجمعة، 15 مايو 2015

كيفَ يستطيعُ الشابُ امتلاكَ قلب الفتاةِ والتلاعبَ بعواطفها ؟!

كيفَ يستطيعُ الشابُ امتلاكَ
           قلب الفتاةِ والتلاعبَ بعواطفها ؟!

ملاحظة:في كلامي اتحدث هذا هو ذلك الشاب العابث بأعراض الناس ، والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث .. أما بقية الشباب فحديثي ليس عنهم

اعداد : حاتم البغدادي 

هذا سؤال كان يطرح نفسه عليَّ كثيرا, خصوصا عندما أسمع أو أقرأ أو أقف على قصة مؤلمة لفتاة وضعت نفسها في موقف لا تحسدها عليه أي فتاة, ثم أجد أنها هي من مكنت هذا الشاب من أن يتمتع بها ويأخذ منها ما يريد !
ما هي الأسباب التي جعلت هذه الفتاة تثق في شاب غريب عنها ؟!
وكيف وصلت ثقتها به إلى أن تكلمه كما تكلم الزوجة زوجها ؟!
ثم كيف وصل بها الحال إلى أن تهتك سترها بنفسها وتسلمه صورتها ؟
وتكون الطامة عندما تصل بها الثقة به إلى أن تهديه شرفها بالحرام..
أتساءل وأنا أسمع هذه القصص:
أين عقل هذه الفتاة ؟ وكيف تسمح لنفسها بأن تفضح أهلها وتدنس شرفهم وهي تجري خلف الأوهام ووعود الزواج ؟
وكيف استطاع هذا الشاب أن يتلاعب بعواطفها إلى درجة أن استسلمت له طائعة مختارة حتى أنها نسيت الفضيحة في الدنيا قبل الآخرة؟ ونسيت أن لهذا اللقاء المحرم نتائج من أقلها الحمل سفاحا , وعدم الزواج طول عمرها لأنها لن تجد من يتزوجها وهي ثيب دون أن تتزوج .

والملاحظ في معظم هذه العلاقات أن الفتاة فيها كالجارية التي يتمتع بها الرجل - وقد يُمَتِّع بها غيره أيضا تحت التهديد - ثم يتركها ليبحث عن غيرها !

إن من الأشياء التي تجهلها المرأة عن الرجل أنه من تركيبة تختلف عن تركيبتها ، ويتصرف بطريقة تختلف تماما عن طريقتها ، ومن هذه الاختلافات : نظرة الرجل والمرأة لعلاقة الحب هذه !
فالرجل لا يرضى أن يقترن بامرأة " مستعملة " حتى لو كان هو من استعملها ، لأن من وقعت في الحرام معه لن يمنعها شيء من الوقوع في الحرام مع غيره .

ومن الجدير بالذكر أن أقول : إن الفتاة هي الفتاة مهما تغيرت جنسيتها أو أصلها أو بيئتها أو دينها أو درجة التزامها لأننا نتكلم عن شيء يتعلق بنفسيتها وتفكيرها كأنثى بغض النظر عن دينها أو لونها أو عمرها .. فهي عاطفية لدرجة أنها تستخدم عاطفتها كثيرا في الحكم على الأشياء ، وحساسة وسريعة التأثر بما حولها ، وضعيفة وتحتاج لمن يساندها ويقف بجانبها ؛ ولذلك فهي عندما تحب فإنها تفقد عقلها وتصبح كاللعبة بين يدي الشاب , وقد تعطيه كل ما تملك بدون أن تعي ما الذي تفعله بنفسها وما الذي تجنيه من جراء ذلك !!


وهذه الأمور إيجابية وسلبية في الوقت نفسه، وقد تتغير من فتاة إلى فتاة أخرى , ولكن تبقى هذه السمات غالبة عند النساء ، وهي موجودة بدرجة أقل عند الشباب ..
في كلامي اتحدث هذا هو ذلك الشاب العابث بأعراض الناس ، والذي يسعى لإقامة علاقات حب محرمة مع الفتيات بقصد خبيث .. أما بقية الشباب فحديثي ليس عنهم
عندما يريد الشاب أن يبدأ في علاقة مع الفتاة فإنه يفكر فيها كأداة أو وسيلة لتفريغ شهوته ، أي أنه ينظر لها نظرة جنسية . بينما الفتاة تنظر للشاب على أنه مصدر للحب والعاطفة والقوة .

هي تبحث عن " الحب " وهو يبحث عن " الجنس" !!
هي تفكر بطريقة تغلب عليها العاطفة ، وهو يفكر بطريقة تغلب عليها الواقعية (1).
قد يريد الرجل نوعاً من العاطفة وقد تريد الفتاة شيئاً من الحاجة الجنسية ، وقد يكون الرجل قد أقام هذه العلاقة - فعلا - من أجل الزواج ، ولكن الغالب هو ما ذكرت من أنها علاقة خاطئة , والفتاة فيها هي الخاسر الأكبر ..
فمن خلال سماعنا لكثير من القصص نجد أن الشاب ما أن ينتهي غرضه من الفتاة ويدنس شرفها حتى يتركها لغيرها بينما تظل هي تحبه وتنتظر وعوده بالزواج وبالحياة العائلية السعيدة ..

ولا أنسى أن أذكر أن الفتاة الشرقية - سواءً كانت مسلمة أو غير مسلمة - تحب أن تترجم الحب إلى علاقة زواج ، ولا ترضى أن تكون أداة يلهو بها الرجل وتلهو هي به لفترة ثم تتركه ويتركها ، ولهذا فهي تطلب من صديقها الزواج وتلح عليه في ذلك ، وهو لا يريد تحمل أعباء الزواج وتكاليفه ولهذا يكتفي منها بما تعطيه من نفسها ثم يتركها

ومن الملاحظ لدى كثير ممن لهم احتكاك حديث بالنساء أنهم يقولون : ألا توجد امرأة متفائلة ؟! ألا توجد امرأة ليس عندها مشاكل ؟! هل يعقل أن كل امرأة أتحدث معها تبدأ في الشكوى ؟!
والجواب : الحاجة للتعاطف وللاستماع هما السبب الأول لأن الفتاة في كثير من الحالات لا تجد من يستمع إليها في البيت ، فتجد في الشكوى للشباب فرصة للتنفيس عن نفسها خصوصا وأن الشاب المعاكس سيسمع ما تقوله وسيظهر تعاطفه معها نظرا لأن هذا سيجعلها تثق به وتحبه ومن ثم تتعلق به .
والسبب الثاني أن الرجل يحكم على المرأة بمنظاره وبمقاييسه على الأمور ، والرجل يرى أن الشكوى مزعجة جدا لأنها نوع من أنواع الضعف الذي لا يرضى أن يضع نفسه فيه .
وغالباً أننا - رجالاً ونساءً - نشتكي لمن نميل إليهم في بعض المرات ،

الله عز وجل خلق آدم من تراب ، وخلق حواء من آدم .. ولهذا فالرجل مرتبط بالأرض ، والمرأة مرتبطة بالرجل ، وهذا بالتالي يعني أن الرجل مرتبط بما لا روح فيه فيغلب عليه الجفاف العاطفي ، بينما المرأة مرتبطة بما له روح فتغلب عليها العاطفة .. وهذا أيضا هو سبب الفرق بين طريقة إثبات التفوق عند الرجل والمرأة ، فالرجل يثبت ذاته ويدلل على تفوقه بالعمل ، بينما المرأة تثبت ذاتها بعلاقاتها الاجتماعية مع الآخرين ..
ولهذا فإننا نجد أن الفتاة في التعليم المختلط مثلا تحرص على لفت الأنظار بجمالها وأناقتها ، بينما يحاول الشاب لفت الأنظار إليه بتفوقه على أقرانه .

وهذه الصفة في الفتاة قد تجعلها تلبس ما يغري الشباب بمعاكستها : كالنقاب الذي يبدي معظم الوجه ، والعدسات الملونة ، والعباءة الضيقة وغير هذا مما يكون سببا في لفت الأنظار إليها .
وهذا مما حرمه الرسول صلى الله عليه واله وسلم حين منع من تطيبت من أن تأتي للصلاة في المسجد ، وحين حكم على من تعطرت " ليجد الناس ريحها " بأنها زانية .

إن كنت على علاقة مع أحد الشباب وقد وعدك بالزواج فقولي له : تعال لبيتي وتزوجني بالحلال , فإن رفض وتحجج بأي حجة فقولي له – وقولي لنفسك - : لماذا إذن هذه العلاقة ؟ ولماذا أتكلم معك وتتكلم معي كلام الأزواج ؟ ولماذا أربط نفسي بك وأنت لا تستطيع أن تتزوجني ؟ هل تراك تريد أن نبقى حبيبين فقط ؟؟!! وماذا عن الأولاد الذين أريد أن أحصل عليهم ؟ وماذا عن الوعود التي تحدثني عنها ليلاً ونهاراً ومتى ستتحقق ؟! وهل أنا لك كالجارية التي تستخدمها لفترة من الوقت ثم تبيعها لغيرك ؟؟

لو كانت الفتاة تجد الحب في منزلها ، فهل ستخرج للشارع وللسوق ، وهل ستكلم الشباب بالهاتف لتبحث عن هذا الحب ؟!

طبعا لا ، إلا عند من انتكست فطرتها من الفتيات ! ولهذا نقول أن من تعف نفسها لا يشترط أن تكون ملتزمة بالدين ، بل ربما تكون من أعداء الالتزام بالدين ومع ذلك تكون محافظة على شرفها .

إن مجتمعنا جاف جدا ، والمشاعر قد تكون مختفية في البيوت إلا في القليل منها .. وعندما تبحث الفتاة عن مكان تفرغ فيه عاطفتها فلا تجد إلا والدا مشغولا بعمله ، وأما مشغولة بأشياء تافهة .. وعندما تبحث عن شخص يبادلها الشعور بالحب ولا تجده في البيت .. وعندما تتاح لها الفرصة في إيجاد البديل – في غيبة من الدين والعقل - … فهل بعد هذا نستغرب إذا انحرفت مشاعرها عن طريقها الصحيح ؟

يجب على الوالدين أن يظهرا مشاعرهما لابنتهما ، وإظهار المشاعر يكون بالكلام الجميل ( أحبكِ ،حبيبتي ، اشتقت إليكِ … الخ ) ، ويكون بالقبلة واللمسة والضمة الأبوية الحانية ..

وليتأكد الوالدان أن ابنتهما إن وجدت عندهما ما يغنيها عن الحرام فإنها في مأمن من ألاعيب المعاكسين ، ولا يعني هذا أنها ستكون في غنى عن الزوج .. ولكنها ستكون أكثر صمودا أمام الإغراءات من تلك التي لم تتعود على الكلام الجميل وعلى الاهتمام بها في البيت .

وقد ضرب لنا أحد التربويين هذا المثال :

فتاة لم تتعود في بيتها من والديها إلا على الصراخ والشتائم ، وعلى أحسن الأحوال السكوت المطبق والتجاهل التام لها .. سمعت في يوم من الأيام – على الهاتف - عبارة : ( وش هالصوت الحلو ؟ ) ، وإذا بالكلمة صادرة من شاب غريب لا تعرفه ، ولكنها عبارة رائعة .. ولهذا لم تستطع أن تقاوم هذا الإغراء وبقيت لتستمع .. وكانت لا تفكر أبدا في إكمال هذا المشوار ، ولكنها كانت ترتوي بعد ظمأ عاطفي شديد ، فلم تكن لتترك هذا الكأس الذي مدته يد ذلك الشاب ..
ويوما بعد يوم توثقت صلتها به حتى جاءتها الكلمة السحرية ( أحبكِ ) بعد أيام أو أسابيع ، ففتحت الفتاة الأبواب لهذا الغريب الذي عوضها عن الحب المفقود !

أما الفتاة الأخرى فهي محبوبة والديها : لا تراها أمها إلا وتقبلها مرة ، وتضمها مرة ، وتتغزل بجمالها مرة .. وأبوها كذلك لا يقابلها إلا بالكلام الجميل الذي يعجب كل فتاة في مثل سنها ..
سمعت يوما ما صوت الهاتف ، فرفعت السماعة وإذا بكلمات الحب تنهمر عليها من أحد الشباب .. فلما انتهى قالت له :
" يا أخ .. أهذا كل ما عندك ؟! إن عندي في البيت أكثر من ذلك " وأغلقت خط الهاتف في وجهه !

ولهذا أقول لكما أيها الأب وأيتها الأم : لا تكونوا عونا للشيطان على ابنتكما ، ولتجد منكما الحب والعاطفة قبل أن تبحث عنها في الخارج !

وإذا حصل وأن انحرفت ابنتكما ، فوجها اللوم لأنفسكما أولا .. ثم وجهاه لابنتكما ثانيا .
هذا الكلام موجه بالدرجة الأولى إلى الفتيات ، أن اعلمن أنكن تختلفن في طريقة التفكير والتعامل مع قضية "الحب" وقضية العلاقات العاطفية عن طريقة وتفكير الرجال، وأن العلاقات العاطفية لن تقف عند حد تبادل الرسائل أو المكالمات، بل إنها غالبا ما تكون سببا في ضياع سمعتك وسمعة أهلك وضياع شرفك ومستقبلك.
ولتعلمي يا فتاة أن الغاية النبيلة لا تبررها وسيلة دنيئة في الدين وفي عرف الناس ، فإما الزواج وإما الصبر حتى يكتب الله لك ما يحب .

ثم هو موجه إلى المربين أيا كانوا : آباء وأمهات ومعلمات ، انتبهوا لبناتكم اللاتي استرعاكم الله إياهن ، وكونوا عونا لهن على تخطي مرحلة " ما قبل الزواج " بسلام .. لا تتركوا لهم الحبل على الغارب فيضيعوا منكم ، ولا تشكوا فيهن وتعاملونهن معاملة يغلب عليها سوء الظن والاتهام بدون مبرر .. فالوسطية مطلوبة في كل شيء .

أسأل الله أن يحفظ نسائنا من كل سوء وأن يقيهن شياطين الإنس والجن .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .